“بيان الحوثي”.. مسرحية سلالية فاشلة للتغطية على جرائم المليشيا
في عرض بائس من إنتاج إعلام الكهف خرجت وزارة داخلية الحوثي ببيان أسمته (ومكر أولئك هو يبور)، يزعم كشف "شبكة تجسس خطيرة " بين الـ CIA والموساد والمخابرات السعودية هدفها استهداف زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي والتصنيع العسكري والصواريخ - كاننا امام البنتاجون- !
لكن من تلا البيان لم يكن مسؤولا أمنياً، بل علي حسين الحوثي ، نجل الصريع حسين الحوثي وشقيق عبدالملك، في أول ظهور علني سياسي رسمي له بعد تصعيده ربما ليحل محل عبدالكريم الحوثي التي تتحدث مصادر بنفوقه او هو في فراش الموت ، مما يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن:
*الأسرة الحوثية بدأت رسمياً تدشين التوريث داخل الجماعة..
* تسعى للظهور بمظهر القيادة الحصرية، وإقصاء بقية الأجنحة..
*التوقيت ليس صدفة.. بل هروب للأمام!
هذا البيان ليس إلا محاولة هروب استباقية للتغطية على جملة من الفضائح الخطيرة التي تُطوّق رقبة الجماعة داخليا وخارجيا مثل :
1. فضائح تقرير الخبراء الأمميين (أكتوبر 2025):
• توثيق عمليات الاعتداء على النساء
• اختطاف موظفي الأمم المتحدة
• تجنيد الأطفال والنهب المنظم للاقتصاد
• استخدام الأسلحة الإيرانية المهرّبة في قصف المدن
• إثبات تورّط الزيبيات في التعذيب والإذلال والإتجار بالبشر
التقرير أحدث دوياً محليا ودوليا ، فكان لا بدّ من “فرقعة إعلامية” للتغطية!
2. الفضيحة القضائية والتطييف الممنهج:
• بعد السيطرة على مجلس القضاء، المحكمة العليا، والنيابة
• وزعت الجماعة 83 شخصاً أميّاً قانونياً من خريجي الحوزات إلى المحاكم
• بلا أي مؤهل قانوني سوى الإيمان بولاية عبدالملك الحوثي
• والكارثة أن الجماعة تطلق عليهم لقب “علماء” وكأن القضاء بات حوزة او ما يسميه دورة ايمانية !
3. محاولة يائسة للتبرؤ من اختطاف موظفي الأمم المتحدة..خصوصا:
• مع تصاعد الغضب الدولي مع الدعوات لتصنيف الجماعة كإرهابية في مجلس الأمن ..
• البيان الهزيل يحاول خلق قصة تغطي هذه الجرائم المنظمة، لكنها لم تنطلِ على أحد.
4. عجز حوثي فاضح عن الرد على ضربات جوية مؤلمة :
• فبدلا من الرد العسكري، لجأوا إلى مسرحية أمنية باهتة كما ان اخفاقهم الكبير في كشف الاختراق الذي كسر ظهر الجماعة جعلهم يقدمون أناس أبرياء في بدل زرقاء للتغطية على الفشل الذريع
• أرادوا الظهور كـ “رأفت الهجان وجيمس بوند”، فانتهوا كـ “علي بابا والـ 40 حوثياً.
بيان ركيك… وشخصيات بلا وزن!
في مشهد استعراضي باهت، قدمت الجماعة مجموعة أشخاص ببدلات زرقاء، بينهم امرأة، زاعمين أنهم أخطر جواسيس العالم!
لكن البيان لم يقدّم أي أسماء واضحة، ولا صور لأدوات تجسس، ولا دلائل حقيقية.
بل لم يُظهر أي عنصر من “CIA” أو “الموساد” كما زعم! مجرد أكاذيب متكررة بلغة دينية لتضليل الرأي العام..
- تصوروا من ضمن الخلية التي قالوا انها تدير العميلة د علي البكالي والصحفي علي قلي ولا علاقة لهما بأية جوانب عسكرية
الخلاصة:
- هذا البيان هو أضخم فقاعة هواء صدئة في تاريخ الأكاذيب الحوثية وهو إعلان رسمي أن الجماعة أصبحت مكشوفة، متخبطة، عاجزة، وتعيش حالة ذعر سياسي وأمني داخلي..
- من يسعى لتحويل مؤسسات الدولة إلى طائفة ويستبدل القضاء بـ”شيوخ الحوزة” لا يمكنه الادعاء بالحفاظ على الوطن..!