محكمة حوثية تماطل في قضية الطفلة رهف جميل وتتجاهل أوامر النيابة بنقل المتهمتين إلى السجن المركزي

شهدت محكمة الحديدة خاضعة لسيطرة الحوثيين، السبت 8 نوفمبر 2025م، انعقاد الجلسة السادسة في قضية الطفلة الشهيدة رهف جميل عبادي (13 عامًا) وشقيقها الجريح رياف جميل عبادي، المعروفة إعلاميًا بـ«قضية قتيلة الغيلة»، وسط استمرار التسويف والمماطلة القضائية التي تعيق الوصول إلى العدالة.

وأوضح والد الضحية في منشور على صفحته على (فيسبوك): أن فريق المحامين قدّم خلال الجلسة حصر الوراثة رسميًا وفق طلب المحكمة، غير أن القاضي لم يبتّ في سبب الوفاة أو يصرّح بدفن الجثة رغم تعهده بذلك في الجلسة السابقة، ورغم تأكيد النيابة العامة عدم وجود مبرر لبقاء الجثمان محتجزًا.

وأضاف أن محامي الدفاع تقدموا بطلب جديد لإعادة تشريح الجثة بواسطة طبيب “محايد”، وطعنوا في تقرير الطبيب الشرعي الرسمي بزعم أن التشريح السابق كان ظاهريًا فقط.

كما رفع فريق الادعاء مذكرة إلى وكيل النيابة للمطالبة بنقل المتهمتين من دار الإيواء إلى السجن المركزي، بعد تجاهل تنفيذ مذكرة سابقة صادرة قبل شهر، رغم تحميل دار الإيواء المسؤولية رسميًا من النيابة.

وأشار إلى أن ثلاثة من المتهمين لم يردوا على الدعوى المدنية، بينما قدم المتهم الرابع –الجد– ردًا وُصف بأنه “مخزٍ ومستفز” واحتوى على تبريرات تمس بسمعة الضحيتين وتفتقر للإنسانية.

وأكد والد الطفلة أن الجلسة اتسمت بـ«المماطلة والتسويف» من قبل المحكمة ومحامي الدفاع، ما يؤدي إلى إطالة أمد المعاناة وتأخير العدالة في قضية هزّت الرأي العام اليمني.

وكانت الطفلة رهف جميل عبادي قد توفيت في منتصف يوليو الماضي متأثرة بجروح بالغة جراء تعذيب وحشي تعرضت له مع شقيقها رياف على أيدي أقارب من جهة الأم (الأخوال والخالات والجد) في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.