وزير الخارجية المصري يعلق على تحركات سيناء العسكرية وعلاقتها باتفاقية السلام

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده تحترم كل التزاماتها طبقا لمعاهدة السلام مع إسرائيل، طالما التزمت الأخيرة بتعهداتها.

وعلق عبد العاطي على التقارير التي تناولت مؤخرا التحركات المصرية أو الإسرائيلية على جانبي الحدود، والمزاعم حول خرق الاتفاقية.

وقال عبد العاطي في تصريحات تلفزيونية عبر قناة "النهار"، إن أية تحركات أو إجراءات جرت على الجانب المصري من الحدود تمت جميعها بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى تواجد القوة المتعددة الجنسيات على الجانبين وتتثبت من التزام كل طرف.

وأشار إلى أن مديرة القوة الدولية خلال زيارتها مصر "أثنت ثناءً بالغا" على احترام مصر لالتزامها وتعهداتها، وأكدت أنها لم تجد أية خروقات أو انتهاكات على الجانب المصري من الحدود.

وحول الأوضاع الفلسطينية والتطورات في غزة، أكد ثقته في إمكانية تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، مؤكدا أنه البديل العملي الوحيد المطروح، وبدونه لن يتحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل أو المنطقة.

وأشار إلى التركيز حاليا على ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، ونشر قوة دولية تكون مهمتها الأساسية التثبت من التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار، فضلا عن العمل على معالجة الأوضاع المأساوية على المستوى الإنساني والطبي.

وكان آخر هذه التصريحات الشهر الماضي، حينما طالب الوزير في الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلاوف، بعقد جلسة طارئة لمناقشة ما وصفه بـ"تزايد الخروقات الأمنية على الحدود مع مصر وتعاظم القوة العسكرية للجيش المصري".

ووجه فاسرلاوف، عضو المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينيت"، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والقائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي جيل رايخ، تحدث فيها عن تسليح الجيش المصري وضخه استثمارات في البنية التحتية العسكرية.

واعتبر أن "هذا التطور يلزم إسرائيل بإجراء تفقد عميقٍ حول جاهزية الجيش الإسرائيلي ومنظومة الأمن لمواجهة محتملة في ساحة تقليدية وبحث انعكاساته على سياسة الأمن القومي"، كما حذر من أن "خطط القتال الحالية وتعليمات الجيش لا توفر استجابة كافية لهذا التحدي".