الجيش الأمريكي ينشر صوراً نادرة لقاذفات الشبح B-2 خلال تنفيذ مهام قتالية في اليمن
نشرت القوات الجوية الأمريكية صوراً جديدة لقاذفات الشبح B-2 سبيريت أثناء إقلاعها من قاعدة دييغو غارسيا الجوية في 19 أبريل 2025، خلال مهام قتالية مرتبطة بالحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن. وتُعد هذه الصور من اللقطات النادرة، إذ نادراً ما يكشف سلاح الجو عن صور لطلعات قتالية تشغيلية لطائرات B-2.
وبحسب موقع Task & Purpose الأمريكي، تُظهر ثلاث صور التقطها الرقيب الفني أنتوني هيتلاج إحدى القاذفات وهي تقلع "لتنفيذ مهمة قتالية"، وصورتين أخريين لقاذفة B-2 وطائرة KC-135 ستراتوتانكر أقلعتا في اليوم نفسه لدعم العملية.
ويشير تعليق إحدى الصور المرفوعة عبر منصة DVIDS—الأرشيف البصري لوزارة الدفاع الأمريكية—إلى أن ست طائرات B-2 وما يقارب 250 فرداً من قاعدة وايتمان الجوية بولاية ميزوري نُشروا ضمن سرب القاذفات الاستطلاعية 393 لتنفيذ مهام قتالية انطلاقاً من دييغو غارسيا، بدعم من طائرات KC-135 التابعة لجناح التزويد بالوقود الجوي رقم 92.
وتتطابق تواريخ الصور مع يوم شهد غارات مكثفة على اليمن ضمن الحملة الجوية الأمريكية التي استمرت ثلاثة أشهر، وعُرفت باسم "عملية الفارس الخشن"، والتي شاركت فيها أيضاً مقاتلات البحرية من حاملة الطائرات "يو إس إس ترومان" وطائرات أخرى متمركزة في قواعد إقليمية. وقد أفادت قناة الجزيرة حينها بأن الطائرات الأمريكية استهدفت ميناءً ومطاراً في الحديدة في 19 أبريل عبر أكثر من 12 غارة جوية.
ورفض متحدث باسم القوات الجوية الثامنة تقديم تفاصيل إضافية حول المهمة، مكتفياً بالقول:
"تجري وحدات القوات الجوية الثامنة عمليات عالمية بشكل روتيني... حفاظاً على أمن العمليات، لا نناقش تفاصيل التدريبات أو العمليات."
وبحسب Task & Purpose، فقد شكّلت العملية اختباراً لقدرات الدفاع الجوي الحوثي، الذي اتضح أنه أكثر تقدماً مما كان متوقعاً، ما جعل تنفيذ الضربات عبر الطائرات غير الشبحية أكثر خطورة، وفقاً للعقيد المتقاعد مارك جونزينجر، طيار الاختبار السابق لقاذفات B-52.
كما كشف التقرير أن قاذفات B-2 نفذت في يونيو 2025 عملية أخرى كبيرة ضد ثلاث منشآت نووية إيرانية، أسقطت خلالها 14 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 تزن الواحدة نحو 30 ألف رطل، في مهمة حملت اسم "مطرقة منتصف الليل"، وتُعد أكبر ضربة تنفذها القاذفة في تاريخها.
ويؤكد نشر هذه الصور أن قوات الولايات المتحدة استخدمت قاذفات الشبح بعُمق في العمليات الجوية فوق اليمن، نظراً لقدرتها على اختراق الأجواء شديدة التحصين وتنفيذ ضربات دقيقة في ظروف قتالية معقدة.