الرئيس اللبناني: استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية دليل آخر على أنها لا تأبه لدعوات وقف اعتداءاتها
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون مساء يوم الأحد، أن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية مع حلول ذكرى الاستقلال، دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها.
وأفاد الرئيس عون بأن تل أبيب ترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد واعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها.
وأضاف أن لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب السنة وحتى اليوم وقدم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة وحقنا لمزيد من الدماء من جهة أخرى.
وأسفرت غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد، عن مقتل شخص وإصابة 21 آخرين بحسب وزارة الصحة اللبنانية، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه استهدف ما وصفه بـ"رئيس أركان" حزب الله.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة 21 آخرين بجروح".
من جهتها، أعلنت إسرائيل استهداف القائم بأعمال رئيس أركان "حزب الله" اللبناني أبو علي الطبطبائي، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت سابق يوم الأحد.
وجاء في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: "شنّ الجيش الإسرائيلي هجوما في قلب بيروت استهدف رئيس أركان حزب الله الذي قاد عملية تعزيز القوة والتسلّح داخل التنظيم الإرهابي".
وأضاف: "رئيس الحكومة نتنياهو أصدر الأمر بتنفيذ الهجوم بناء على توصية وزير الدفاع ورئيس الأركان".
وتشير الضربة التي استهدفت القيادي البارز في حزب الله علي الطبطبائي داخل منطقة تعد الأكثر تحصينا أمنيا للحزب، إلى انتقال المواجهة بين الجانبين إلى مرحلة مختلفة، تتجاوز الرسائل التقليدية وتلامس البنية القيادية للحزب مرة أخرى بشكل مباشر.