لليوم الرابع.. مواجهات مسلحة في همدان إثر محاولات قيادي حوثي الاستيلاء على أراضي مواطنين

لليوم الرابع على التوالي، تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية إشعال مواجهات مسلحة في قرية الغرزة بمديرية همدان شمالي العاصمة المختطفة صنعاء، في إطار محاولات قيادي حوثي نافذ الاستيلاء بالقوة على أراضٍ مملوكة لمواطنين، مستخدمًا السلاح لفرض الأمر الواقع. 

وأفادت مصادر محلية بأن قوات تابعة للقيادي الحوثي محمد أحمد الجمل، المكنّى بـ«أبو صلاح»، نفذت حملات مسلحة واسعة لفرض السيطرة على مساحات شاسعة من أراضي القرية، بمشاركة عناصر من ما تُسمّى بالشرطة العسكرية التابعة للمليشيا، ما دفع الأهالي إلى الدفاع عن ممتلكاتهم واندلاع اشتباكات عنيفة في المنطقة. 

وبحسب المصادر، لجأت المليشيا إلى الخيار العسكري بعد فشل محاولاتها السابقة للسطو على الأراضي عبر الترهيب والضغط، في امتداد لسياسة ممنهجة تعتمدها الجماعة، تقوم على البسط والنهب المنظم لممتلكات المواطنين. وأكد الأهالي أن جذور القضية تعود إلى مطلع نوفمبر الماضي، حين شنت المليشيا حملة مسلحة للسيطرة على نحو 60 ألف لبنة من أراضي القرية، بزعم تبعيتها لوزارة الدفاع، رغم امتلاك السكان وثائق ملكية رسمية، رافقها اختطاف نحو 15 شخصًا من الأهالي المعترضين على عملية السطو الحوثية. 

وبحسب المصادر، تدخل وجهاء ومشايخ قبليون لوقف الاشتباكات، وسط حالة استنفار قبلي وتوتر أمني متصاعد ينذر بتفجر الأوضاع. وسبق أن أقدم القيادي الحوثي محمد أحمد الجمل «أبو صلاح»، أواخر العام الماضي 2024، على اقتحام قرية اللكمة بمديرية همدان، مستعينًا بعشرات الأطقم الأمنية، لبسط السيطرة بالقوة على أراضٍ واسعة وممتلكات المواطنين. 

ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة انتهاكات خطيرة تنفذها مليشيا الحوثي في ملف الأراضي، وتحويله إلى أحد أبرز مصادر التمويل والنهب القسري، في ظل عجز القضاء الخاضع للمليشيا عن حماية حقوق المواطنين أو محاسبة المتورطين، بما يؤكد أن السلاح بات البديل الوحيد للقانون في مناطق سيطرتها.