وفاة مواطن تحت التعذيب على يد أفراد أمن في تعز ومطالبات بتحقيق عاجل

أثارت واقعة وفاة أحد المواطنين، إثر تعرضه لاعتداء عنيف من قبل أفراد أمنيين، موجة غضب واستنكار واسعة في محافظة تعز، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.

وقالت مصادر محلية اكدها ناشطون إن أفرادًا يتبعون ضابط أمن في اللواء 145 يُدعى جمال الشيبة، أقدموا على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطن في منطقة بير باشا، قرب المطار القديم، ما أدى إلى وفاته.

وبحسب المصادر، فإن الضحية كان متواجداً في أحد المنازل، ويُزعم أنه كان في وضع مخل ةمخالف، إلا أن ذلك – وفقًا للقانون – لا يبرر بأي حال من الأحوال الاعتداء عليه جسديًا، مشددة على أن الواجب القانوني يقتضي ضبطه وتسليمه للجهات القضائية المختصة، لا ممارسة العنف الذي أفضى إلى إزهاق روحه.

واعتبر ناشطون وحقوقيون الحادثة انتهاكًا صارخًا للقانون وحقوق الإنسان، مؤكدين أن ما جرى يمثل جريمة قتل خارج إطار القانون، ويقوض الثقة بالمؤسسات الأمنية.

وطالبوا السلطات المحلية والعسكرية بفتح تحقيق شفاف ومستقل في ملابسات الواقعة، ومحاسبة جميع المتورطين فيها دون استثناء، مؤكدين أن حق الضحية لا يسقط بالتقادم، وأن العدالة وحدها كفيلة بإنصاف الضحايا وردع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد المطالب الشعبية في تعز بفرض سيادة القانون، ووضع حد للتجاوزات الأمنية،