حقوقيون يدينون استمرار احتجاز الشيخين محمد ويحيى سران دون تهم منذ ثمانية أشهر
أدان حقوقيون استمرار مليشيا الحوثي احتجاز كل من الشيخ محمد محمد يحيى سران، ويحيى حميد سران، منذ نحو ثمانية أشهر دون توجيه أي تهم واضحة أو إحالتهم إلى القضاء، معتبرين ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون والمعايير الحقوقية.
وأوضح الحقوقيون أن عملية الاعتقال جاءت بعد أيام من اغتيال الشيخ عمار علي الملاحي، ورغم مرور هذه الفترة الطويلة ما يزال الشيخان قيد الاحتجاز في سجون المليشيا دون إعلان أي وقائع قانونية أو أدلة تثبت تورطهما، ودون صدور أي قرار قضائي بشأنهما.
وأكدوا أن حرمان المحتجزين من أسرهم وأطفالهم وحياتهم الطبيعية طوال هذه المدة، دون مسوغ قانوني، يعد شكلاً من أشكال الاحتجاز التعسفي، وينتهك مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وطالبوا الجهات المعنية، في حال وجود أي اتهامات مثبتة، بإعلانها للرأي العام وإحالتهما فورًا إلى القضاء المختص لضمان محاكمة عادلة وشفافة، مؤكدين أنه في حال عدم وجود تهم فإن استمرار احتجازهما “لا يخدم العدالة”.
وشدد الحقوقيون على أن العدالة لا تُبنى بالصمت والغموض، ولا بتوسيع دائرة المظالم، بل بإظهار الحقيقة ومحاسبة الجناة ورفع الظلم عن الأبرياء، محذرين من تحويل القضايا الجنائية إلى أدوات ضغط أو عقاب جماعي.