عشرات المهاجرين عالقون على منصة نفط تونسية في ظروف قاسية.. ومنظمات تُناشد الإنقاذ

أفادت منظمة "سي ووتش" الإنسانية، الاثنين، بأن أكثر من 30 مهاجراً، بينهم طفلان، عالقون منذ ثلاثة أيام على منصة نفط "ميسكار" قبالة السواحل التونسية، في ظروف إنسانية صعبة، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع تأخر عمليات الإغاثة.

ورصدت طائرة استطلاع تابعة للمنظمة، السبت، المهاجرين متجمّعين تحت بطانيات على سطح المنصة النفطية، في محاولة للاحتماء من الرياح العاتية والأمواج العالية.

وعُثر بالقرب من الموقع على قارب مطاطي فارغ، يُعتقد أنه الوسيلة التي استخدمها المهاجرون للوصول إلى المنصة.

ووفقاً لاتصال أجرته منظمة "ألارم فون" مع المهاجرين يوم الأحد، فإن شخصاً واحداً على الأقل لفظ أنفاسه بسبب الظروف القاسية، بينما يعاني آخرون من أمراض، ولم يتناولوا الطعام منذ أيام.

   ناشدت المنظمات الإنسانية السلطات الأوروبية والتونسية بالتحرك العاجل لإنقاذ العالقين، محذرة من تحول الموقف إلى "كارثة إنسانية" مع استمرار التقاعس.

   أشارت "ألارم فون" إلى أن المهاجرين غادروا من السواحل الليبية، في محاولة للوصول إلى أوروبا عبر طريق البحر المتوسط الذي يُعد الأكثر فتكاً في العالم.

تشهد تونس وليبيا تصاعداً في عمليات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية وانعدام الاستقرار السياسي في المنطقة. وتتعرض قوارب المهاجرين للعطب أو الاعتقال من قبل خفر السواحل، ما يزيد من حالات العُرضة للمخاطر في عرض البحر.