إسرائيل تقصف رفح وكاتس يتوعد حماس والأخيرة تنفي صلتها بالأحداث
شهدت الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، الأحد، توتراً جديداً بعد إعلان الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية ومدفعية على مدينة رفح جنوب القطاع، بدعوى تعرض قواته لإطلاق نار من مقاتلين فلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على وحدات عسكرية إسرائيلية كانت تنفذ عمليات لتدمير ما وصفها بـ"البنية التحتية الإرهابية" في رفح، مشيراً إلى أن قواته ردّت بغارات جوية مكثفة استهدفت أنفاقاً ومنشآت عسكرية رُصدت فيها "أنشطة إرهابية".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، معلقاً على الأحداث، إن "حماس ستتعلم بالطريقة الصعبة أن الجيش الإسرائيلي مصمم على حماية جنوده ومنع أي مساس بهم"، مضيفاً أنه أوصى الجيش بالتحرك "بقوة ضد أهداف إرهابية" في غزة، ومؤكداً أن الحركة "ستدفع ثمناً باهظاً عن كل إطلاق نار أو انتهاك لوقف إطلاق النار".
في المقابل، نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أي علاقة لها بالأحداث في رفح، مؤكدة التزامها الكامل بما تم الاتفاق عليه في إطار وقف إطلاق النار.
وقالت الكتائب في بيان: "لا علم لنا بأية اشتباكات جارية في رفح"، موضحة أن تلك المناطق "تخضع لسيطرة إسرائيلية مباشرة، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعاتنا هناك منذ استئناف الحرب في مارس الماضي".
جدير بالذكر أن هذا التصعيد يأتي في وقت يسود فيه اتفاق وصفه مراقبون بـ"هش" لوقف إطلاق النار في غزة، وسط مخاوف من انهياره الكامل في ظل تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحماس حول خرقه.