مصادر استخباراتية: اللواء الغماري خلف تصفية 50 إفريقياً في جامع الشهداء وتهريب الأسلحة والمسيرات ورصد السفن

كشفت مصادر استخباراتية مطلعة لوكالة خبر، عن تورط القيادي الحوثي الصريع اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، في ارتكاب مجزرة مروعة بحق 50 إفريقياً، من بين مئات استقدمهم بغرض تجنيدهم في صفوف القوات البحرية التابعة للمليشيا بمحافظة الحديدة.

وأفادت المصادر بأن الغماري، الذي كان يحمل حينها الاسم الحركي "هاشم الغماري"، أصدر توجيهات مباشرة لمرافقه المدعو "الشهري" بتنفيذ عملية التصفية، عقب نقل الضحايا إلى جامع الشهداء في حي باب اليمن بصنعاء، بعد أن تم استدراجهم بحجة إخضاعهم لما تسميها المليشيا بـ"دورة ثقافية".

وبحسب المعلومات، جاء القرار رداً على تمرد المجموعة داخل المعسكر التدريبي بالحديدة، حيث خضع الأفارقة لدورات عسكرية ووعود برواتب شهرية مغرية تصل إلى ألف دولار أمريكي للفرد الواحد، مقابل تنفيذ مهام خطيرة تشمل تهريب الأسلحة من الصومال، ونقل الطائرات المسيّرة، ومراقبة السفن التجارية في البحر الأحمر لصالح الحوثيين.

وأكدت المصادر أن الغماري أمر بنقل 50 فرداً من المتمردين إلى صنعاء، حيث تعمدت المليشيا إخضاعهم لضغوط واستفزازات منظمة داخل الجامع، بهدف دفعهم إلى العصيان من جديد، لتبرير تصفيتهم لاحقاً تحت ذريعة "مكافحة الشغب".

وأوضحت أن عملية الإعدام نُفذت فعلاً على يد المرافق "الشهاري"، ما أسفر أيضاً عن مقتل شخصين آخرين داخل المسجد، أحدهما يدعى محمد علوسن كان مشرفاً على المجموعة في صنعاء.

وتشير تقارير رصد إلى أن الحوثيين سبق وأقاموا أربعة مراكز تدريب أخرى مخصصة لتدريب الأفارقة، بينها معسكر في باجل بالحديدة يشرف عليه يوسف المداني، وآخر في الجوف يديره بدر بازرعة، بالإضافة إلى مركزين في صعدة يشرف عليهما مطلق المراني وحسن دبيش، إلى جانب جامع الشهداء بصنعاء الذي استُخدم كمركز تعبئة فكرية وطائفية قبل إرسال المجندين إلى المعسكرات القتالية.

وأكدت المصادر أن المليشيا تختطف شهرياً مئات المهاجرين الأفارقة، معظمهم في صعدة أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي السعودية، وتجبرهم على الالتحاق بمعسكراتها أو مواجهة الترحيل القسري.

ويوم الخميس أعلنت المليشيا رسمياً مصرع الغماري، الذي كان يشغل رئيس هيئة الأركان لدى الجماعة، بغارات أمريكية-إسرائيلية، أسفرت عن مقتله مع نجله وعدد من مرافقيه.