صنعاء.. مليشيا الحوثي تحتجز آلاف الدراجات النارية
تحتجز إدارة شرطة المرور بأمانة العاصمة صنعاء الخاضعة لإدارة مليشيا الحوثي منذ أشهر آلاف الدراجات النارية، وتطالب أصحابها بدفع رسوم جمركية أدت إلى قطع رزق مئات الأسر.
وشكا عشرات من مالكي الدراجات النارية من حجز طويل لدراجاتهم من قبل مرور المليشيا بشوارع صنعاء ومنعهم من العمل ما أفقدهم مصدر دخلهم الأساسي.
أصحاب الدراجات قالوا إن عدداً كبيراً من الدراجات محتجزة منذ شهور داخل الحوش المروري المستحدث خلف جامع الصالح والادارة العامة للمرور، بينما هم عاجزون عن دفع المبالغ الجمركة المطلوبة.
أحد المتضررين يدعى خالد قاسم وصف الوضع بأنه «حصار بين الجمارك والمرور»، مشيراً إلى أن «شاباً ادّخر سنوات ليشتري دراجته، وآخر ما زال يسدد أقساطها ويعيل أمه وأطفاله، واليوم صار بلا عمل ولا دخل».
سائق دراجة آخر روى: "أعمل على هذه الدراجة منذ سنوات. حجزوها فجأة وتركوا عائلتي بلا رزق. الطلبات تتكدس والالتزامات تزيد، والمرور يطلب دفعات لا أستطيع تأمينها".
رغم أن السيارات المخصصة لشرطة المرور وُهِبت لتأمين التنظيم، يقول مواطنون إن تلك الموارد تحولت إلى وسيلة ابتزاز مالية، عبر فرض تكاليف جمركة تُثقل كاهل الفقراء وتتفاقم الأزمة وتخسر مزيداً من الأسر مصدر رزقها.
وناشد سائقو الدراجات النارية المحتجزة الجهات المسؤولة تحمل جزء من الرسوم أو إصدار إعفاءات مؤقتة للسماح لأصحاب الدراجات بالعودة إلى أعمالهم، مطالبين الإفراج عن الدراجات المحجوزة فوراً، تخفيض أو تعليق رسوم الجمركة لأصحاب الدراجات ذات الاستخدام الشخصي والتجاري الصغير، وإجراءات واضحة تضمن عدم تكرار الحجز التعسفي.