نتنياهو يتفقد قواته في جنوب سوريا وسط تعثر المفاوضات مع دمشق
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، مناطق تخضع للسيطرة الإسرائيلية في جنوبي سوريا، في تحرك اعتبرتها وسائل إعلام محلية رسالة عسكرية وسياسية مرتبطة بالتوتر المتصاعد على الحدود الشمالية.
وخلال لقائه قوات الجيش في المنطقة، قال نتنياهو إن بلاده تولي "أهمية كبيرة" للجاهزية الدفاعية والهجومية في الجبهة الجنوبية السورية، مؤكداً أن هدف الجيش هو "حماية حلفائنا من الطائفة الدرزية، وقبل كل شيء حماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية مقابل هضبة الجولان".
وأضاف أن المهمة الميدانية "قد تتطور في أي لحظة"، مشيداً بدور الجنود ودعم عائلاتهم.
وتأتي الزيارة في ظل تعثر المفاوضات الأمنية بين إسرائيل وسوريا، والتي استضافت جولاتها كل من باريس وباكو برعاية أميركية.
وبحسب تقارير إسرائيلية وسورية متطابقة، وصلت المحادثات إلى طريق مسدود بسبب خلافات جوهرية حول مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي جنوب سوريا.
وتقول هيئة البث الإسرائيلية إن دمشق تشترط انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي سيطرت عليها منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، بينما ترفض تل أبيب أي انسحاب قبل توقيع "اتفاق سلام شامل"، معتبرة أن "اتفاقاً أمنياً" غير كافٍ.