إب تشهد ارتفاعاً قياسياً في تجنيد الأطفال على يد الحوثيين

تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية منذ منتصف نوفمبر الماضي في محافظة إب حملاتها الميدانية للحشد والتعبئة للجبهات، مع التركيز على تجنيد الأطفال بوتيرة مرتفعة.

وأفاد عدد من أولياء الأمور بأن أبناءهم يتعرضون للضغط والإكراه من قبل الحوثيين للالتحاق بتلك الدورات، مما أجبر بعضهم على التوقف عن الدراسة والسفر إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية هرباً من تلك الضغوط والمشاركة في الأنشطة الحوثية.

وبحسب تقارير حقوقية، تتصدر محافظة إب قائمة المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها المليشيات في تجنيد الأطفال وضحايا الحرب الحوثية، فيما تعد مديريات القفر والمخادر وجبلة وذي السفال الأكثر دفعًا لإلحاق الأطفال بالجبهات.

ويؤكد ناشطون أن ارتفاع وتيرة استقطاب الأطفال خلال هذه الفترة يعود إلى تخوفات الحوثيين من أي تحرك عسكري للجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية، بالتزامن مع تزايد الرفض الشعبي وتراجع استجابة المواطنين للالتحاق بالجبهات وحضور الدورات العسكرية، ما دفع المليشيات لاستخدام مختلف وسائل الإقناع والإكراه لإجبار الشباب وأولياء الأمور على تجنيد أبنائهم وإلحاقهم بالجبهات.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الانتهاكات الحوثية بحق الأطفال، ما يزيد الحاجة إلى تدخلات عاجلة لحمايتهم وضمان استمرار تعليمهم وسلامتهم.