مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة تدين احتجاز واشنطن ناقلة نفط قبالة فنزويلا
أدانت مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة قيام الولايات المتحدة باحتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، ووصفت الخطوة بأنها انتهاك للقانون الدولي، مطالبة بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
وقالت المجموعة، في بيان نشره وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل، إن احتجاز الناقلة يمسّ الحقوق السيادية لفنزويلا في أنشطتها البحرية والتجارية، مؤكدة أن استخدام القوة العسكرية للتدخل في معاملات تجارية مشروعة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الأربعاء، احتجاز ناقلة نفط قبالة فنزويلا، قبل أن توضح المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أن السفينة يُشتبه في نقلها نفطاً من فنزويلا وإيران.
وشاركت في العملية أجهزة أمنية أمريكية، بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي وخفر السواحل، بدعم من وزارة الدفاع.
من جانبها، وصفت كاراكاس الحادثة بـ"القرصنة"، معتبرة أنها عمل عدائي وغير قانوني، وأعلنت عزمها اللجوء إلى الهيئات الدولية المختصة.
وأكدت مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة، التي تضم 18 دولة، أن الإجراءات الأمريكية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الملكية، وتندرج ضمن سياسات التدابير الأحادية والقسرية التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
وأضاف البيان أن توصيف هذه الخطوات على أنها إجراءات لإنفاذ القانون لا يعفي الولايات المتحدة من التزاماتها القانونية الدولية، محذراً من تداعياتها على السلم الإقليمي.
وأشار البيان إلى أن الواقعة تأتي في سياق ضغوط وتهديدات تستهدف زعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية، مجدداً التأكيد على أن أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي منطقة سلام، ومعرباً عن تضامن المجموعة مع فنزويلا.
وكانت وكالة بلومبرغ قد أفادت، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن واشنطن تدرس تنفيذ عمليات إضافية لمصادرة ناقلات نفط خاضعة للعقوبات قرب السواحل الفنزويلية، في وقت أعلن فيه ترامب عزمه تكثيف ما وصفه بإجراءات الحرب على المخدرات، بما في ذلك عمليات داخل فنزويلا.