رابطة أمهات المختطفين تطالب باستبعاد قيادات حوثية من مفاوضات مسقط

دعت رابطة أمهات المختطفين إلى استبعاد رئيس لجنة شؤون الأسرى في مليشيا الحوثي الإرهابية عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المفاوضات الجارية في العاصمة العُمانية مسقط بشأن ملف المختطفين، على خلفية اتهامهما بالتورط في انتهاكات جسيمة بحق المحتجزين.

وقالت الرابطة، في بيان صادر اليوم الأحد، إنها تطالب الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بالتدخل العاجل لإلغاء مشاركة المذكورين ضمن الوفد المفاوض، معتبرة أن وجود أشخاص متهمين بارتكاب انتهاكات خطيرة يقوّض نزاهة العملية التفاوضية ويضعف الثقة بأي مسار يُفترض أن ينصف الضحايا ويحمي حقوق الإنسان.

وأكدت أن إشراك متورطين في قضايا تعذيب وانتهاكات في مفاوضات تتعلق بالمختطفين يتعارض مع مبادئ الحياد والعدالة، ويمثل انتهاكاً لحقوق الضحايا وذويهم.

وأشارت الرابطة إلى أن تقارير حقوقية وشهادات ناجين وصحفيين وموظفين سابقين في منظمات دولية وثّقت تعرض محتجزين لأشكال متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، شملت الضرب، والصعق الكهربائي، والتعليق، والحبس الانفرادي، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفيات وإعاقات دائمة، إضافة إلى حرمان المحتجزين من الزيارات.

وذكّرت بأن وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد أدرجت عبدالقادر المرتضى ضمن قائمة المتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بموجب الأمر التنفيذي (13818) المرتبط بقانون ماغنيتسكي العالمي، على خلفية انتهاكات منسوبة إليه في مراكز احتجاز تديرها جماعته.

وختمت الرابطة بيانها بالتشديد على ضرورة الاستجابة لمطالب الضحايا والناجين، واستبعاد المرتضى ونائبه من أي دور تفاوضي في ملف المختطفين، باعتبار ذلك خطوة أساسية لضمان نزاهة المفاوضات واحترام مبادئ حقوق الإنسان.