وسط التوترات مع أوكرانيا.. قاذفات روسية بقدرات نووية فوق بيلاروس
في الوقت الذي تتصاعد فيه توترات الأزمة الروسية – الأوكرانية، حلقت قاذفات روسية بقدرات نووية في دورية فوق حليفتها بيلاروس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفتين من طراز "تو-22 أم 3" قامتا بطلعات تدريبية مع القوات الجوية البيلاروسية، في مهمة استغرقت 4 ساعات، تبعها دوريات جوية فوق بيلاروس المتاخمة لأوكرانيا.
وجاءت هذه التدريبات في الوقت الذي نقل فيه الكرملين قواته من سيبيريا إلى بيلاروس، حيث ستجري تدريبات شاملة، ناهيك عن زيادة انتشار القوات الروسية من الحشود العسكرية بالقرب من أوكرانيا، الأمر الذي زاد من مخاوف الغرب من غزو محتمل.
وتنكر روسيا وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، لكنها تحث الولايات المتحدة وحلفاءها على تقديم تعهد ملزم بأنهم لن يقبلوا بانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف نشر أسلحة هجومية في دول أوروبا الشرقية، وهو ما رفضته واشنطن والناتو.
ودعت دول غربية روسيا لسحب حوالي 100 ألف جندي من المناطق القريبة من أوكرانيا، وهو ما رفضه الكرملين الذي أكد أنه سينشر قواته في أي مكان يريده على الأرضي الروسية.
ويثير نشر القوات الروسية في بيلاروسيا مخاوف الغرب من أن موسكو قد تشن هجوما على أوكرانيا من الشمال، حيث تقع العاصمة كييف على بعد 75 كلم فقط من حدود بيلاروس.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، أجرت روسيا سلسلة من التدريبات المشتركة مع بيلاروس، وأرسلت قاذفاتها طويلة المدى ذات القدرات النووية للقيام بدوريات فوق بيلاروس، المتاخمة لأعضاء الناتو بولندا وليتوانيا ولاتفيا.
ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروس الذي يعتمد على الدعم السياسي والمالي من موسكو، كان قد دعا إلى توثيق العلاقات الدفاعية مع موسكو وعرض عليها استضافة أسلحة نووية روسية.
من جانبه أرسل الرئيس الأميركي، جو بايدن 2000 جندي أميركي إلى بولندا وألمانيا ونقل ألف جندي إضافي من ألمانيا إلى رومانيا في إظهار لالتزام الولايات المتحدة بالجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
في وقت سابق أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى استعداد موسكو لمزيد من المحادثات مع واشنطن وحلفائها في الناتو، ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى موسكو وكييف يومي الاثنين والثلاثاء، بينما يتوجه المستشار الألماني، أولاف شولز إلى كييف وموسكو يومي 14 و 15 فبراير.