وفاة شابين في سجون الحوثيين جراء التعذيب والإهمال الطبي
توفي سجينان شابان في سجون تابعة لمليشيا الحوثي بمحافظتي البيضاء وعمران، خلال اليومين الماضيين، نتيجة تعذيب وحشي، وسط تصاعد مخيف في أعداد ضحايا الانتهاكات داخل سجون الجماعة.
وقالت مصادر محلية، إن السجين الشاب أمين اللقاحي فارق الحياة في سجن البيضاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، في ظل تضارب الأنباء حول أسباب الوفاة، بين التعذيب أو الإهمال الطبي بعد معاناته من مرض الكبد وحرمانه من العلاج.
وطالبت أسرته بتشريح الجثة والتحقيق من جهة حقوقية محايدة، محملة الميليشيا كامل المسؤولية.
وفي حادثة أخرى، أكدت مصادر محلية وفاة الشاب محمد عارف الريمي (19 عامًا) داخل سجن قسم العمشية بمديرية سفيان شمال محافظة عمران، بعد تعرضه لتعذيب مروع شمل الضرب والصعق بالكهرباء ومحاولة كسر أصابعه، وفق شهادات سجناء.
ورغم ظهور آثار التعذيب على جسده، زعمت المليشيا أنه انتحر، ورفضت تشكيل لجنة محايدة، وأجبرت أسرته على دفنه، غير أن ذويه رفضوا استلام الجثة.
ويعاني السجناء في معتقلات الحوثيين أوضاعًا إنسانية مأساوية جراء التعذيب والإهمال الطبي والحرمان من أبسط الحقوق، فيما يعيش ذووهم آلامًا مضاعفة بين فقدان أبنائهم وظلم الميليشيا التي ترفض العدالة أو أي تحقيق محايد في تلك الانتهاكات.
وتدير الميليشيا منذ انقلابها عام 2014م سجونًا رسمية وأخرى سرية، تحولت إلى مقابر للأحياء، تمارس فيها أبشع صنوف التعذيب بحق المختطفين والمسجونين.