مليشيا الحوثي تحول أحد مباني جامعة العلوم والتكنولوجيا إلى مقر تابع لوزارة الدفاع

كشفت مصادر أكاديمية في صنعاء عن قيام إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، بتسليم مبنى كلية العلوم الإدارية إلى وزارة الدفاع والحراسة القضائية التابعة للجماعة، في خطوة جديدة نحو عسكرة المنشآت التعليمية داخل الجامعة.

وبحسب المصادر، فإن عملية التسليم تمت تحت غطاء تخصيص المبنى لطالبات ما تُسمى بـ"جامعة القرآن"، إلا أن الجهة التي تولت الإشراف الفعلي عليه هي إدارة تُعرف باسم "العمليات الاستراتيجية" في وزارة الدفاع، وهي وحدة مرتبطة مباشرة بقيادات عسكرية في الجماعة.

ويأتي ذلك عقب قرار إداري بدمج كلية العلوم الإدارية مع كلية العلوم الإنسانية وكلية التعليم المفتوح في كلية واحدة، ونقلها إلى مبنى كلية الطب، ما أتاح إخلاء مبنى العلوم الإدارية لصالح وزارة الدفاع.

ويقع المبنى في جولة مذبح بشارع الستين، أحد أكثر الشوارع حيوية وازدحامًا في العاصمة صنعاء، ويجاور مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وسكنات الطلبة، ما يثير مخاوف من تحويل الموقع إلى هدف عسكري محتمل في منطقة مدنية مكتظة.

وتخضع جامعة العلوم والتكنولوجيا منذ سنوات لإدارة حوثية بعد استيلاء المليشيا على ممتلكاتها كافة، بما في ذلك شركة الموارد المالكة السابقة للجامعة.

وكانت فيلا تابعة للجامعة قد تعرضت في أواخر أغسطس الماضي لقصف جوي، بعد استخدامها من قبل قيادات حوثية لعقد اجتماعات خاصة.